الثُّكل: الموت والفقد، وهي دعوة بالهلاك، وقد تأتي على غير ظاهرها للتخويف ولفت الانتباه .
كقول الرسول صلى الله عليه وسلم ﷺ لمعاذ « ثكلتك أمك يا معاذ…»
معنى ثكلتك أمك يعني فقدتك، قال المباركفوري في تحفةالأحوذي شرح الترمذي:ثكلتك بكسر الكاف أي فقدتك
وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره ولا يراد وقوعه بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر
الحديث كامل :
كنت مع رسول اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في سفَرٍ ، فأصبَحتُ يومًا قريبًا منهُ ونحنُ نَسيرُ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ أخبرني بعمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ ويباعِدُني من النَّارِ ،
قالَ : لقد سألتَني عَن عظيمٍ ، وإنَّهُ ليسيرٌ على من يسَّرَهُ اللَّهُ علَيهِ ، تعبدُ اللَّهَ ولا تشرِكْ بِهِ شيئًا ، وتُقيمُ الصَّلاةَ ، وتُؤتي الزَّكاةَ ، وتصومُ رمضانَ ، وتحجُّ البيتَ ، ثمَّ قالَ : ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ : الصَّومُ جُنَّةٌ ، والصَّدَقةُ تُطفي الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ ، وصلاةُ الرَّجلِ من جوفِ اللَّيلِ قالَ : ثمَّ تلا تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ، حتَّى بلغَ يَعْمَلُونَ ، ثمَّ قالَ : ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ ، وذِروةِ سَنامِهِ ؟ قلتُ : بلى يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : رأسُ الأمرِ الإسلامُ ، وعمودُهُ الصَّلاةُ ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ ، ثمَّ قالَ : ألا أخبرُكَ بملاكِ ذلِكَ كلِّهِ ؟ قُلتُ : بلَى يا رسولَ اللَّهِ ، قال : فأخذَ بلِسانِهِ قالَ : كُفَّ عليكَ هذا ، فقُلتُ : يا نبيَّ اللَّهِ ، وإنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فقالَ : ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا معاذُ ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم .
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي خلاصة حكم المحدث : صحيح .
توضيح معنى ثكلتك أمك للشيخ ابن عثيمين :
ما الجواب عما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أفلح وأبيه إن صدق ) والحلف بغير الله شرك ؟
الشيخ : فإن قلت: ما الجواب عما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال: ( أفلح وأبيه إن صدق ) ، ومن المعلوم أن الحلف بغير الله شرك، لكنه شرك أصغر ما لم يُعظّم المحلوف به كتعظيم الله، فإن عظّمه كتعظيم الله صار أكبر؟
فأحسن ما يقال في ذلك: أن هذا مما جرى على لسانه بغير قصد، جرى على لسانه بغير قصد، كقولهم بل كقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( ثكلتك أمك ) معنى ثكلتك يعني فقدتك، والرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يدعو على معاذ بن جبل وهو يريد أن يعلّمه فيقول: ثكلتك أمك، فهذا مما يجري على اللسان بلا قصد. أي نعم.
فالحاصل إن هذا الحديث يدل على أنه يقع الذنب من الرسول صلى الله عليه وسلّم، ولكن كما قلت لكم لابد أن نعرف الفروق بينه وبين غيره من الناس.
وأما من زعم من أن الأنبياء لا يُذنبون فهذا قول يردّه الكتاب والسنّة، قال الله تعالى: (( وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ )) وبه يبطل تأويل من قال إن قوله تعالى: (( لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ )) يعني من ذنب أمتك وما تأخّر من ذنوبهم فإن هذا لا داعي له، خلاف ظاهر اللفظ، ولا حاجة إليه. نعم.
للاستماع للمقطع الصوتي لابن عثيمين من هنا : https://alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=49047
معنى ثكلتك أمك؟ الشيخ صالح الفوزان
ما ورد في الحديث من عبارة ثكلتك امك. يقول ما معناها؟
دعاء عليه بان تفقده امه هذا ليس مقصوداً هذا من الكلام الذي يستعملونه ولا يقصدون معناه يمكنك الاستماع الى المقطع الصوتي للشيخ صالح الفوزان من هنا
معنى ثكلتك أمك – الشيخ عثمان الخميس
مثل لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثكلتك امك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على مناخرهم يوم القيامة الا حصائد السنتهم ؟ يريد ان يخبرك. طيب ثكلتك امك ؟ يعني هذا الدعاء عليه بالموت
لكن الرسول ما يقصد الدعاء عليه لكن هاي كلمة يستخدمها العرب للتنبيه او لبيان ان الامر
جلل او كذا فيقول ثكلتك امك انتبه والرسول يحب معاذ قال له اني احبك
يا معاذ فلا يقصد النبي ان يسبه او يدعو عليه بالموت لكن كلمة تقال
يمكنك الاستماع الى المقطع الصوتي للشيخ عثمان الخميس من هنا